فقد الأمير هاري شخصاً مميزاً جداً في حياته، جده الأمير فيليب .
توفي زوج الملكة إليزابيث الثانية يوم الجمعة 9 نيسان ، أي قبل شهرين فقط من عيد ميلاده المئة وجاء في بيان أصدره القصر: ” تعلن جلالة الملكة ببالغ الأسى وفاة زوجها الحبيب الأمير فيليب، دوق إدنبرة”، مضيفاً أن الأمير فيليب الذي نُقل إلى المستشفى أخيراً “توفي بسلام في قصر ويندسور”.
وفي الوقت الذي يتحضّر فيه العالم لتوديع الشخصية الملكية البارزة، شارك هاري وزوجته ميغان ماركل في تكريم الأمير الراحل في بيان قاما بنشره عبر موقع مؤسستهما الخيرية “Archwell”، والذي تحوّل موقتاً إلى ذكرى للأمير فيليب. وكتب الزوجان: “نشكرك على خدمتك… سنفتقدك كثيراً”.
وعلى الرغم من أن هاري يقيم الآن مع زوجته وابنه في كاليفورنيا، فمن المتوقع أن يعود إلى المملكة المتحدة لحضور جنازة جده، بحسب ما أفاد موقع ” إي نيوز ” الأميركي.
وفي حين أن وفاة الأمير فيليب خسارة كبيرة للعائلة المالكة والعالم، يبدو أن الملازم السابق لم يرغب أبداً في أن يعيش لعمر المئة. وفقاً لمقال نشره موقع ” التيليغراف ” البريطاني في عام 2019، إذ ذكر الكاتب غيل براندريث أن الأمير فيليب أخبره في مقابلة عام 2000 بأنه “لا يرغب على الإطلاق” في العيش حتى سنّ المئة، مضيفاً أنّ “أجزاء منه بدأت تتساقط”.
بينما لم يكن قد بلغ 80 عاماً في ذلك الوقت، عاش الأمير فيليب بعدها عقدين إضافيين وتقاعد من واجباته الملكية في عام 2017، لكنه استمر خلال سنواته الأخيرة في المشاركة أحياناً بأحداث العائلة المالكة .
ونظراً لمشاركتهما الواجبات الملكية والخبرة العسكرية، تمتّع الأمير فيليب وحفيده هاري بعلاقة خاصة توضّحت عام 2018 عندما حضر دوق إدنبرة الراحل حفل زفاف ميغان وهاري بعد شهر من خضوعه لعملية جراحية لاستبدال مفصل الورك.
وكتبت كاتي نيكول، المطّلعة على شؤون العائلة المالكة في كتابها “هاري: الحياة والخسائر والحب”، أنّ “أحد الأسباب التي دفعت بهاري إلى الاستعجال للزواج، هو أنه أراد أن يحضر الدوق زفافه بينما كان لا يزال في صحة جيدة”.