اتفق كثيرا مع ماذكره المذيع الشهير عمرو اديب حول ماقدمه محمد رمضان مؤخراً من فيديوهات إستفز فيها الشارع المصري ، ليس الشارع المصري فحسب بل جمهوره في كل اقطار العالم العربي ، حيث ان الازمه الماليه ومعاناة الفقراء موجوده في كل الاوطان .
محمد رمضان خرج من وضع الفنان الخلوق الذي يسخر كل إمكانياته لتجسيد مشاعر الناس وتقديم الحالات الإنسانيه إلى ديكتاتور وشخص مغرور متعالي اغرته الشهره والأضواء فأنطبق عليه المثل القائل ” إحذر اللئيم إذا شبع ” .
انا اعلم جيداُ ان ماقدمه رمضان من فيديوهات إستفزازيه هي من اجل تسويق مسلسله الجديد ” موسى ” وهذه الحيل اصبحت مكشوفه وواضحه للعيان لكنها تختلف بين عقول الفنانين ، فالبعض يسعى للتعري لكي ” ينكب ” عليه المخرجون والمنتجين كما حدث مع نجمه مصريه لم يلتفت لها أحد إلا عندما تعرت واصبحت هدف كل المنتجين فيما بعد ، بل تصدرت اخبارها اخبار السياسه والرياضه واصبحت صورها متداوله وبشكل كبير عبر منصات التواصل الإجتماعي ، ويتناقل الناس مقابلاتها واحاديثها والبعض يطبل لها من اجل التقرب والتزلف .
محمد رمضان الذي يسعى في كل عام إلا اثارة أزمه قبل مسلسله بوقت كافي حتى يصبح إسمه متداولاً ويتردد بين الناس في اعتقاده انه هذا الأمر سوف يصنع منه نجماً عالي الصيت ، كما ان قناته للأسف والتي يعرض عليها أعماله تدعم هذه الأفعال بل قد تكون من ضمن خططها التي تسعى فيها إلى اثارة البلبله وحنق الرأي العام حتى يصبح الموضوع على الألسن وملأ الشاشات .
عندما يصبح الفنان بلا فكر أجوف وفارغ وبلا قيمه ماذا يفعل ؟
وعندما يعرف في قرارة نفسه انه لن يصل إلا بمثل هذه الأمور ماذا يفعل ؟
وعندما يحصل على الملايين من منتجين لأعمال ليس له فيها نصيب من النجاح ماذا يفعل ؟
بالتأكيد أفعاله تصبح مثل أفعال هذا الفنان .
جميعنا شاهد مسلسل البرنس العام الماضي وأستمتعنا به ، لكن هل كان رمضان هو محور العمل ؟
بالتأكيد لا ، من وجهة نظري ارى ان احمد زاهر هو من حمل المسلسل بكامله على عاتقيه وهو المحرك والدينمو في العمل أما رمضان فهو مجرد اسم يتسابق عليه المنتجون لأنه مثل ماقال ” نمر طل ” ، عفواُ نمبر ون ، وبحسب تصوري وقرأتي للمشهد الفني سوف تجدون في العمل المقبل موسى من يحمل على عاتقه عبء المسلسل وسيكون له دور اكبر من دور رمضان وسوف يبرز ويصبح فنان صاحب الأسم المطلق في العمل الذي يليله .
ليت رمضان تعلم من اساتذته اللذين سبقوه في هذا المجال بسنوات فلم نرى في يوم من الأيام صدور مثل هذه الأفعال من عادل إمام بالرغم من انه اهم نجم واكبر نجم في العالم العربي على العكس تماماً ، كان عادل دائما ثائر وقريب من البسطاء يحكي قصصهم ويجسدها ولم يتوانى في يوم من الأيام في خدمة الفن بالشكل الذي يليق بأسمه وكذلك نور الشريف ومحمود عبدالعزيز واحمد زكي ، هذه الأسماء التي لايمكن ان يقدم رمضان ربع ماقدموه من فن عاش في اذهاننا ووجداننا ورسم بشكل جميل شخصية البطل الحقيقي في المسلسلات والأفلام .