نظرت محكمة جنح قسم الجيزة، اليوم الثلاثاء، بأولى جلسات المحاكمة العاجلة للمخرج المعروف عمر زهران، في اتهامه بسرقة مشغولات ذهبية من زوجة المخرج خالد يوسف، بعد تقدمها ببلاغ رسمي ضد المخرج.
وطلب دفاع عمر زهران، تأجيل نظر القضية لحين الاطلاع على الأوراق؛ بسبب إحالة المتهم إلى المحاكمة في وقت قصير، كما طلب حضور المحامي الأول المختص بالدفاع عن المتهم.
وقال الدفاع إن موكله يمثُل أمام المحكمة اليوم، ولم يتم إخطاره مسبقًا بموعد المحاكمة، كما طلب الدفاع إحضار بعض شهود الإثبات لسماع أقوالهم في القضية، من بينهم فنانة كبيرة.
كما طلب الدفاع إخلاء سبيل المتهم بأي ضمان تراه المحكمة من الحبس الاحتياطي، ليقرر القاضي رفع الجلسة.
وكانت التحقيقات التي أجريها السلطات المصرية المختصة كشفت عن عدد من المفاجآت في قضية اتهام عمر زهران شهير بسرقة مصوغات ذهبية فاخرة ومقتنيات ثمينة من شقة الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة خالد يوسف.
وتبين أن الشبهات تحوم حول المتهم بسبب علاقته الوثيقة بالعائلة وتردده الدائم على شقتهم، ما أدى إلى معرفته بأماكن تخزين المجوهرات، وخبايا المنزل، فضلًا عن معرفته بخط سير وتحركات أصحاب البيت.
وشملت قائمة المسروقات “إسوارة ألماس مشعة، وخاتم ألماس أنيق، وساعتين فاخرتين من علامات شهيرة مثل BG ورولكس، إلى جانب مصوغات أخرى وصفت بأنها ذات قيمة لا تُقدر بثمن”.
ودافع المتهم في أثناء استجوابه عن نفسه مؤكدًا أن المجوهرات وصلت إليه بطريقة شرعية.
وتعود بدايات القضية إلى مدة زمنية سابقة تقدر بعام ونصف، إذ جرت التحقيقات آنذاك بشكل بطيء بسبب عدم وجود مشتبه به فعلي، إلا أن الأحداث أخذت منحنى جديدًا متصاعدًا في الساعات الأخيرة إثر القبض على المخرج، وما صاحبه من صدمة في الوسط الفني وتفاعل على منصات التواصل.
وكانت النيابة العامة أصدرت قرارًا بضبط وإحضار المخرج المتهم، إذ ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه في عملية وُصفت بـ”النوعية والسريعة”.
وبتفتيشه، عُثر بحوزته على حقيبة جلدية سوداء تحتوي على خمس علب مليئة بالإكسسوارات النسائية، إذ أقر بالفعل بأن هذه القطع تخص الفنانة التشكيلية، لكنه برر موقفه بأنها كانت هدية منها.