جدة – فواز المالحي
بعد ان اغلقت شركات الإنتاج الفني ابوابها في اطناب الوطن العربي نظير الخسائر المالية التي اعتمدت عليها وبقيت الشركات السيادية التي وزعت إستثمارها على الحفلات والجلسات الفنية لتقتصر على اصوت محددة . بمفهوم المسؤولية الثقافية تبّنت إذاعة ” صوت الخليج ” مشروع التوثيق و الإحتواء الفني لتجديد الاغاني القديمة بأصوات نجومها وانتاج اعمال جديدة بطابع موسيقي يمثل الاغنية الشرقية وهي بأفضل أحوالها . حتى تحولت المحطة الإذاعية إلى أرشيف هام لتعيد الحياة الى اوردة الاغنية العربية عامة والخليجية خاصة من خلال استضافة كبار المطربين الذين نستهم المجتمعات المعتزلة للغناء والمسارح المغلقة للبكاء ، لاسيما وان استقطبت المخضرمين من وكبار صغار من ذات الحس الفني الاصيل ، ولم تنسى الاصوات الخالدة في مسامع متذوقي الاغنية الاصيلة لمطربين غابو عن الأرض .
بعد ان كاد الغياب يُنسي متذوقي الاغنية المُكبلة صاحب اغنية ” ابعتذر ” التي تغنى بها الفنان محمد عبده، استضافة إذاعة صوت الخليج صاحب الالحان الخالدة بمسيرة بدأت منذ عقود طويلة دكتور الاغنية عبدالرب أدريس ، في مثلث فني مكتمل الاركان بأبن الموسيقار ابوبكر أصيل والمطرب القدير طلال سلامة في سهرة فنية متواصلة استعرض فيها المطرب اصيل ابو بكر موهبته الاذاعية .
في حين تحدث محمد المرزوقي مدير إذاعة صوت الخليج عن النهج الذي تسير عليه صوت الخليج من توثيق وإنتاج للجلسات الموسيقية الخاصة مع العديد من الاصوات العربية المهمة ” إن هناك مفاجآت فنية جديدة قادمة بل وقريبة جدا تصب في هذا الاتجاه ، وأكد على استمرارية ذلك ، باعتبار اذاعة صوت الخليج منصة فنية وثقافية مهمة لدعم الانتاج الموسيقي الخليجي والعربي المميز ، وتقديمه للجيل الجديد بشكل فني وتقني جذّاب ، وقال إن افتتاح الاستوديوهات الجديدة ستساهم بشكل كبير في انعاش الحركة الفنية وانتاج الاعمال الموسيقية الكبيرة .
