#عبدالرحمن_بن_مساعد : #عبادي_الجوهر فاترينه تعرض اجمل قصائدي !
حلّ الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد ضيفاً على الشاعر والإعلامي صالح الشادي في برنامجه الرمضاني “هذا أنا”، والذي يعرض يومياً على شاشة روتانا خليجية في الساعة ١٢ والنصف صباحاً.
بدايةً، أوضح الأمير عبدالرحمن بن مساعد أنه اقترب من عامه الخمسين وشاء القدر أن يكون شخصية عامة في العديد من المجالات سواء في الشعر أو الرياضة، معتبراً أن ذلك حمّله مسؤولية أن يكون مفيداً لمجتمعه. وأكد أن النشأة والتركيبة والظروف هي من تكون شخصية الإنسان وبعد ذلك تأتي التجارب والخبرات، مشيراً إلى أن الملهمة دائماً في القصيدة تتحول إلى كومبارس عند كتابة القصيدة، وأبان أن مخالفة السائد محمودة في الشعر لكي يتميز الشاعر وأن لديه خطوط لا يتعداها في النقد الساخر.
وقال بن مساعد في حواره على خليجية: “عشت طفولة عادية جداً في صغري، حيث ولدت في باريس وقضيت سبع سنوات من عمري في بيروت مع أسرتي، ونشأتي في لبنان جعلت لي فلسفة خاصة وشكلت شخصيتي، ولم أشعر بوضعي الاجتماعي كأمير إلا عندما عدنا إلى الرياض وأنا في المتوسط ، اهتم والدي بتعليمنا الدين الإسلامي والقرآن بكثافة مما جعلني متمكناً من اللغة العربية، حيث كان أيضاً شاعراً عظيماً وأثر في تكويني الشعري. قرأت الكثير من الكتب والأشعار من مكتبة والدي الخاصة، إضافة إلى اهتمامي بالتفاصيل منذ صغري، والشعر هو التفاصيل وتشغلني خلفية المشهد أكثر من المشهد نفسه، وقد تذوقت الشعر والطرب الأصيل لأم كلثوم في سن مبكرة. كما أعتقد أنني فقدت براءة الأطفال مع تجارب الحياة ومن يظل بريئاً يصبح ساذجاً في هذه الحياة”.
وحول أشعاره الغنائية ذكر عبدالرحمن بن مساعد: “ربطتني علاقة صداقة وعمري 18 عاماً مع الفنان عبادي الجوهر، وغنى أول قصائدي والكثير من أشعاري لاحقاً وتزامن ذلك مع عودته للحفلات الغنائية بعد فترة توقف وحققنا العديد من النجاحات سوياً، واعتبر أن عبادي كان “فاترينة” مميزة لعرض وإيصال أشعار عبدالرحمن بن مساعد. وفي مرحلة تالية كتبت قصائد مشهدية وإنسانية وتعبر عن نبض الشارع بداية من قصيدة “فقير” التي أخذت صدى كبير من الجمهور واستطعت أن أكوّن لنفسي شخصية وأسلوب شعري، وأظن أن أسخف شيء التواضع فيما تقدمه من عمل إبداعي فإذا لم تكن معتزاً بما تقدمه من أعمال فالأفضل أن تجلس في بيتك ولا تقدمه.” وأضاف:” هناك فارق بين الاعتزاز بالموهبة وبين الغرور. وفي فترة المراهقة كان للشعر توهجه، وكان هناك نماذج تمنيت أن أصبح مثلها مثل الأمير الشاعر خالد الفيصل والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وطقوسي في الشعر أن أكون في مكان منعزل دون ضجيج وفي حالة تركيز شديد، وأغلب القصائد يأتيني إلهامها قبل أن أدخل في النوم مما يجعلني لا أنام وأكتب الشعر”.
وعن فترة رئاسته لنادي الهلال السعودي قال: “رئاسة نادي بحجم الهلال ليس بالأمر السهل، وطوال وجودي كشخصية عامة كشاعر أو كرئيس نادي لم أتعامل مع أحد بشكل فج ولم أخطئ على أحد، وكنت كعادتي ساخراً، ورغم أنني عندما أشعر أن أحداً اقترب من منطقة تمس كرامتي أتحول لإنسان سيئ ولكن ذلك لم يحدث خلال فترة وجودي بنادي الهلال وإن كان هناك ضغوط كثيرة في عالم كرة القدم. لم أحاول إرضاء كل الناس بل سعيت لعمل ما أعتقد أنه صحيح، وأصبحت أقل حساسية تجاه النقد والهجوم، فأنا عنيد حتى تظهر حقائق أمامي تدفعني لتغيير هذه المبادئ”.
أما عن عبدالرحمن الإنسان فقال: “المرأة هي الحياة ولها تأثير كبير في حياتي سواء أمي أو زوجتي أو بناتي، والأنثى لها مكانة عظيمة ينبغي أن تُحترم، وتفسيرنا الخاطئ أحيانا لبعض النصوص الدينية يظلم المرأة ويقلل مكانتها. والدي ووالدتي ربياني وأخوتي بشكل مميز، والدتي الشخص الوحيد الذي يحبني دون مقابل، وكل شيء جميل وصلت إليه في حياتي هو بسببها، وتربيتهما لي كانت متوازنة بدون خوف وحب بدون دلع مبالغ فيه. وقد شعرت بالأبوة الحقيقية من والدي، ولكنني لم أبذل في تربية بناتي ما بذله من مجهود كبير في تربيتنا، ولم أكن أبا مثالياً بسبب كثرة سفرياتي وانشغالي بالشعر ونادي الهلال، وزوجتي هي من قامت بهذا الدور، وهي صاحبة فضل علي وتحملتني كثيراً لأنني مزاجياً. وبناتي حياتي وكل منهن لها منطقة في قلبي وتملأ مساحات في شخصيتي.
وأضاف بن مساعد في “هذا أنا” على “خليجية”: “أعشق باريس ولا أشعر فيها بالغربة وأعرف مفاتيحها وهي المكان الذي أجد فيه ما اختفى من نفسي، كما أنها ملهمتي حيث كتبت الكثير من القصائد في باريس. وبشكل عام أعتقد ان السفر ضرورة لتجديد الكثير في نفس الإنسان وحياته ، وليس لي طقوس خاصة في السفر والإجازة. وبطبعي شخص اجتماعي منذ صغري، وأضحك من قلبي للعديد من المواقف والأشخاص وعلى رأسهم ناصر القصبي فهو فنان كوميدي ساحر، ونحتاج لجرعات من الضحك لتواجه الكآبة في حياتنا، والسعادة غير موجودة في الدينا فقط هي في الآخرة، والسعادة هي القناعة والرضى بما لدينا”.