( نجمك – حسن النجمي )
تشيع الاوساط الفنية والثقافية اليوم فقيد الفن العربي الاستاذ الكبير عمر الشريف الذي وافته المنية ليلة الجمعه الماضيه بعد ان عانى مؤخرا من مرض الزهايمر واعرض عن الطعام لمدة عشرة إيام مما جعل حالته تسوء ليتوفى بعدسبعة أشهر من وفاة السيدة فاتن حمامه .
وظلت حياة الفنان عمر الشريف متذبذبه ولم تعرف الهدوء طوال مشواره الفني ، حيث انطلق في اربعينيات القرن الماضي مع نخبه من نجوم الفن وكان مميزا بين كل اقرانه الفنانين حتى انطلق عالميا وقدم مجموعة بسيطه من الافلام ولم يكون له حظ وافر من النجاح إلا في فيلم ( لورانس العرب ) و( دكتور جيفاغو ) وقدم بعدها مجموعه من الافلام لم تلاقي النجاح المأمول وظل بعدها سنوات طويله هناك هائما يعمل ادوار بسيطه بالرغم من حصوله على لقب الفنان العالمي ويظهر في ادوار مسانده للنجوم العالميين حتى أنحصرت عنه الأضواء .
وكان بينه وبين طليقته السيدة فاتن حمامه تحدي حول مصير فنه عالميا وراهنته بأنه سيعود لمصر في يوم من الإيام وتم الطلاق بينهم في منتصف السبعينات ، وبالفعل عاد مجددا ليقدم افلام بسيطه وليكون دوره ثانويا بعد سنوات المجد والشهره وقدم فيلم ( حسن ومرقص ) الذي جاء اسم الزعيم عادل إمام قبل إسمه وكانت هذه بمثابة الضربه القاضيه للفنان عمر الشريف .
كما عانى الفنان من سمعة حفيده السيئة الذي اعتنق اليهوديه بعد اسلامه وناصر حملات تدافع عن الشواذ الأمر الذي شكل صدمه لمحبيه في الوطن العربي .
وقد امتاز عمر الشريف بحدة المزاج والعزله الدائمه ومن طقوس حياته عدم تحدثه مع عائلته إلا بعد اربع ساعات من إستيقاضه من النوم يوميا كما انه لايستطيع أن ينام إلا بمهدئات .
وكان عصبي المزاج ينفعل بسرعه ومن الممكن ان يشتم الجميع وينسى كل ماحدث في ثواني .
وبعد رحيل فاتن حمامه سائت حالته كثيرا وكان يبكي لساعات طويله وينادي بأسم صديقه الفنان احمد رمزي الذي رحل قبل سنوات ، كما كان ينادي بأسم يوسف شاهين ولايتذكر من حياته اي شيء سوا انه كان نجم عالمي وتزوج بفاتن حمامه .
وقد تنبأ الفلكي ميشيل حايك في بداية عام 2015 بوفاة نجميين كبار في مصر وهاهو عمر الشريف يموت بعد سبعة اشهر من رحيل سيدة الشاشه العربيه ليطوي عام 2015 سيرة نجمان عربيان سيخلدهم التاريخ سنوات طويله .
