الأغنية الشعبيه في مهب الريح .. و #خالد_عبدالرحمن مازال متوازناً .. ( تقرير واسع بالداخل )
جدة – فواز المالحي
كان 2010م النفس الأخير لجيل النجوم من حيث الاصدارات الغنائية وطرح الالبومات او الاغاني السينقل ، وحضيت المرحلة بأسباب كثر لتوقف العمل الفني الموسيقي ، كان ابرزها القرصنة للأغاني على الانترنت وانتهاك المواقع الالكترونية حقوق الملكية الفكرية لتقف بعد ذلك شركات الانتاج الصغرى ومتوسطة الحجم عن الانتاج الفني كلياً وتخرج من سوق الاغنية، وبقية روتانا الاوفر حظاً بالرغم من كل الصعاب إلا انها اتخذت سياسة النخبة وخرج عن مسار انتاجها الكثير.
الاسباب الاخرى :
كان للربيع العربي دوراً في الانشغال المجتمعي عن الاغنية وتأثرت مشاعر المطربين انفسهم بحمامات الدعم ففضل الكثير منهم الابتعاد والاكتفاء بالأعمال الخاصة والسمرات الفنية.
لماذا ، ايضاً كان هناك تحول جوهري في الشكل الفني للاغنية العربية والخليجية اقصت الاغنية الاصيلة ذات اللحن والكلمة والرتم الفني المعتاد عليه شكل الاغنية ، ليهتم المستمع بالايقاع اكثر من أي شي آخر والكلمات الشبابية البسيطة التي لم تكن الساحة الأدبية والشعراء جاهزون لكتابتها، فأستعان المطرب الشاب الصاعد إلى صياغة الكلمات بالشكل الذي يوزاي المرحلة .
التحول الطربي :
حتماً كان للإنتقالة الجيلية امر مهم ، كما هاجر المستمع اغاني بشير شنان وحمد الطيار والاحسائي وغريد الشاطئ وطلال سلامة وغيرهم من ذات الجيل، واصبحت الساحة الفنية خالية وجاهزة للجيل التالي الذي بدأ به من جيل النجوم خالد عبدالرحمن ومحمد السليمان وحسين العلي ومزعل فرحان وسعد جمعة وحسين قريش واحمد الحازم وفيصل محمد واصيل ابو بكر وعلي بن محمد ومحمود عبدالرحيم. الان يحدث نفس الحدث، توقف الجيل عن الاستماع الى اغاني النجوم وصعد جيل جديد لم يكن عاشر النجوم او تتلمذ معهم او كسب خبراتهم، واصبح فضاء الاغنية متسع لكل مايمكن انتاجه في اغنية لاتصل كلفتها 5000 ريال سعودي في ظل وفرة الاستديوهات المصغرة والادوات السريعة على الحاسوب وتعدد الموزعين الموسيقين ومهندسي الصوت .
سلامه العبدالله
رحلة العودة:
ولأن رواد الاغنية الشعبية انتهو برحيل سلامه العبدالله المنتج الفنان السعودي الاصيل ورحيل ابو بكر سالم الذي كان كثيراً مايهتم في الانتاج لجيل النجوم والشباب من خلال اطروحات عرفها الجمهور بمجموعة ” مشوار الأحبه ” ، تفككت اللحمة الفنية للمطربين واصبح كل مطرب منعزلاً في ركن فني خاص به لايجد جماهيريته القديمة التي كانت تساهم الجهات الامنية في فك ازدحام الجماهير التي تنتظره امام شركة التوزيع إلا المطرب خالد عبدالرحمن الذي مازال حتى الآن محافظاً على توهجه ومكانته بين محبيه ، وفي الوقت نفسه تجاهلت المهرجانات الوطنية والجهات الثقافية بناء صرح للمطربين والمطربات واهل الفن من ملحنين وكتاب الاغنية والموزعين والعازفين من الجيل الشعبي المميز في فترة الثمانينات والتسعينات ، بينما عاد الملحن والمطرب سامي خليفه في شكل الاب الروحي للمطربين محاولاً جمعهم من خلال قناته على اليوتيوب وتقديم أعمال لكل من سعد جمعه و عادل الخميس و محمد السليمان ، بينما اصبحت الاعمال تنفذ وتنتج بشكل تعاوني بين المطربين انفسهم مع اهل البيت الفني ، ولكن السؤال الذي يسأل عنه كل مطرب في جميع اللقاءات التلفزيونية والصحافية ، حينما يقول له المذيع ” وينك ” فيجيب انا موجود ولكن الجيل الصاعد صاحب القرار في مجالات الاعلام والفن لا يعرفوننا .
سامي الخليفه المجتهد الأكثر بروزاً
و”نجمك” بدورها تكرر السؤال على الجهات المعنيه ذات القرار في إحياء هذا الموروث الذي مازال محبوباً ، هل نحن بحاجة الى رابطة للرواد في مجال الاغنية السعودية الشعبيه وتأسيس البيت الداخلي لهذه الفئة الفنية المهمة والمهمشه حالياً ، ام ان عليهم التوقف والرحيل والبقاء في منازلهم حتى الموت .