قليل جداً من الفنانين اللذين يحرصون على تطوير ذائقتهم الفنيه بالغناء لعمالقة الفن امثال ام كلثوم وفريد وفايزة ووردة وعبدالوهاب او حليم ، لأن الأغلبيه في الحقيقه لايقفون على قاعده صلبه من الثقافه الموسيقيه او حتى نضوج الصوت الذي يؤهلهم لغناء مثل تلك الأعمال الكبيرة والتي تفتح صوت الفنان وتجعله اكثر طرب واكثر جمال واكثر قرباً من قلوب جماهيره ، قد يقول البعض وماذا عن طلال مداح ومحمد عبده وفوزي محسون اقول لهم ايضاً لايضر لأنهم من نفس المدارس الطربية ولااختلاف فيما بينهم ولكن ماقدمه نجوم العالم العربي ومن ذكرت تأثيرهم في الطرب اقوى وأعمق .
لفت نظري في السوشال ميديا ظهور خاص للفنان صاحب الصوت الشجي طلال سلامه وهو صاحب الحنجرة الأجمل في الشرق الأوسط مع المطرب المختلف في كل شي والمظلوم إعلامياً نايف البدر .
ونايف البدر في الحقيقه حكاية أخرى في الفن مختلفه في فصولها وفي ابوابها وفي كل شيء فهو صوت قادر ومتمكن وخطير جداً ويعرف من أين تؤكل الكتف الفنية ، وتكمن خطورته في ثقافته الموسيقيه المفرطه والتي استقاها من تعلمه ومواصلة بحثه دائما في العمل الطربي الذي يرقى إلى ذائقته اولاً ثم إلى ذائقة الجمهور ، تدرب نايف أداء العديد من الأدوار الفنيه و على العديد من الأصوات الطربية والتي قد لايعرفها الأغلبيه منهم فتحيه احمد وعبدالمطلب وام كلثوم ووردة وعبدالوهاب ، يغني لهم نايف بإقتدار وكأنه عاصر رعيلهم واستقى من ينابيعم الفن على أصوله فقد ولد هذا الفنان وفي فمه ملعقه من طرب .
عرفته من سنوات لم يشتكي من بعد الإعلام عنه ولم يختلق المشاكل وكان كما هو في اغانيه في قمة الرومنسيه مع من عرف وعاشر وحتى مع من ظلموه وقطعوا في يديه جميع السبل .
لم يحبط ولم ييأس وظل يغني بعيداُ عن الكاسيت وبعيداً عن السنقل فالفن في قلبه وفي روحه وليس بكم يجني وبكم يحقق من ارباح وهذه سمة الفنان الذي يبقى سنين طويله في عقول الناس وفي ارواحهم ووجدانهم .
اعود للفيديو الذي نشرة البدر عبر حساباته وبدأ فيه إلى جانب المطرب المرهف الحس طلال سلامه وهم يتحدثون عن مشروع فني سوف يكون له حضور جميل بين الناس ومالفت نظري ، غنائهم للفنانه ام كلثوم واغنية انا في انتظارك وكوبليه اتقلب على جمر النار ، لفت انتباهي الإنسجام التام فيما بينهم وعظمة اصواتهم وجبروتها ، وللأمانه ولو كان نايف البدر وطلال سلامه في مكان آخر في العالم العربي لحظيوا بإهتمام بالغ فمثل هذه الأصوات لايجب ان تبتعد ومثل هذه الأصوات الحالمه هي الأجدر بأن نوليها الثقه على مسامعنا .
نايف البدر وطلال سلامه جمعهم حب الفن وسلطنة ايام زمان فخرج لنا هذه الفيديو التاريخي الذي سوف يزين مكتبة الموسيقى السعوديه فمثل هذه القامات هي التي تستحق ان تستحوذ على الفترات الذهبيه في التلفاز وتفرد لهم منصات الترفيه .