قالت النجمة السورية سولاف فواخرجي في رسالة شكر لكل الدول التي اعلنت عن تقديمها مساعدات لإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية في سوريا، وتحدت الحصار المفروض على البلاد منذ سنوات. وكتبت سلاف على صفحتها الخاصة عبر انستغرام:”كمواطنة سورية أنهكت الحرب بلدها وروحها وأهلها، وأفقدتهم بديهيات مقومات الحياة وآلمتها عزلة بلدها عن العالم بأسره إلا فيما ندر، أشكر من القلب كل الدول التي تغلبت انسانيتها على العقوبات اللانسانية وفكت الحصار بضمير إنساني عال لايحتمل التأجيل أو التفكير أو التردد في ظرف أصبحنا رهائن دقائق الوقت لأمل في حياة انسان تحت الأنقاض أو مرارة موته”. واضافت:”شكراً لكل الدول حكومات وشعوب وقوفهم إلى جانب بلدي في محنته الكبيرة بعد كارثة الزالزال التي أصابت أرضنا وزلزلت ماتبقى من أرواحنا المنكوبة أصلاً وصول القوافل البرية والطائرات إلى المطارات السورية بكل ماتحمله من فرق خبيرة وتجهيزات ومعونات ومساعدات انسانية بكل أشكالها، صور أثلجت قلوبنا التي ذابت قهراً وحرماناً، صور كنّا انتظرناها حتى نسيناها، وكنا نتمنى أن لا نفجع إلى هذا الحد لنراها وتابعت:”ولكن … ما فات مات … كما يقال وقدر الله وماشاء فعل ونحنا أبناء اليوم واليوم أنتم معنا ، كما كانت سوريا مع الجميع ولم تغلق بابها يوماً ولا بيوت أهلها وقلوبهم ولم تبخل يوماً بالغالي قبل الرخيص، شكرا لما قدمتموه لنا، شكرا الجزائر ، الإمارات العربية المتحدة ، تونس ، مصر ، العراق ، لبنان ، الأردن ، فلسطين ، ليبيا ، روسبا ، ايران ، الهند ، أرمينيا المملكة العربية السعودية، ونشكر كل كلمات التعازي والتعاطف الصادق من جميع الدول، ولكننا ننتظر المزيد… وعلى الأرض… في وقت يصعب فيه الإنتظار (وأنا راجية وواثقة أنني سأضيف على هذا المنشور وهذه البلاد الكريمة أسماء أخرى ) واكملت:”نرجو الله العلي القدير أن يتلطف بنا وبكم وأن يحفظكم ويحفظ كل البلاد والعباد، الإنسانية تلغي السياسة ، والإنسانية تلغي الحدود ، ومصاب كل انسان مصابنا في كل بقعة من على الأرض ، ولكن الأقربون أولى بالمعروف ، وسوريا أقرب وربما أحوج”. وختمت بالقول:”سنوات طويلة قصرت أعمارنا وأفقدتنا الزمن، عشنا فيها مع إيقاف التنفيذ، عشنا فيها عنداً بالموت لأن ثقافتنا ثقافة حياة وهذا مانراه الآن من السوريين أبناء الحياة في تكاتفهم وفي وحدتهم وفي لهفتهم وفي إيمانهم بأننا معاً … فقط معاً نحدث التغيير والفرق ونرمم زلازلاً وصدوعاً مزمنة سكنتنا واستقرت بنا يداً بيد نمسح عليها بحب وحنو ومعاً نصنع اليوم ونرسم الغد”.