سات حالة من الحزن والبكاء بين أشقاء الفنان الراحل شادي زيدان وذلك أثناء تشيع جثمانه اليوم من مستشفى دار الشفاء في العاصمة دمشق بعد وفاته صباح أمس بعد غيبوبة استمرت لأسبوعين.
وأقسمت الصلاة على جثمانه في مسجد النور ليوارى الثرى في مسقط رأسه بمنطقة الرحيبة، وسط بكاء ايمن زيدان ووائل زيدان وجميع المحبين المشاركين بمراسم التشييع.
وأعلنت أسرة شادي زيدان إقامة العزاء اليوم وغداً في منزله في الرحيبة ويومي الاثنين والثلاثاء في صالة دار السعادة.
وشارك عدد كبير من نجوم سوريا في وداع شادي زيدان من بينهم إيمان عبد العزيز، سوزان نجم الدين، أحمد رافع، الذين حضروا لتوديعه قبل نقله إلى مسقط رأسه.
وكان الفنان السوري شادي زيدان رحل عن عالمنا صباح الجمعة، عن عمر ناهز الـ49 عاماً، إثر تعرضه لوعكة صحية خلال تصويره لأحد الأعمال في سوريا.
تعرض شادي زيدان لنزيف دماغي أدخله في غيبوبة استمرت لأسبوعين. تسببت في توقف معظم أجهزة الجسم، ليترك بذلك مسيرة فنية حافلة بنجاحات استمرت 28 عاماً، ورصيد من الأعمال الفنية التي فتحت له بوابة واسعة لدخول قلوب محبيه.
بدأ شادي زيدان مشواره الفني في عمر الـ21 عاماً وقدم عدد من الأعمال الفنية بينها طيور الشوك، حوازيق، رجال العز، بيت جدي الجزء الثاني، زمن البرغوث، وأيام الدراسة، وغيرهم العديد.
شقيق شادي زيدان ينعيه برسالة محزنة
ومن جهته نعى الفنان السوري ايمن زيدان شقيقه برسالة محزنة بعد أن تعرض لأكثر من محنة منذ وفاة نجله، وكتب رسالة عبر فيها عن معاناته طوال السنوات الماضية.
واضاف أيمن زيدان: “مرت على أسوأ 11 سنة من حياتي، لم أتوقع أبدا” أن يحصل لي كل هذا. توفي ابني الأقرب لي. تباعد عني أقرب الأصدقاء. دمر بيتي الذي كان حلمي طوال حياتي. وطني يتمزق. واليوم أفتقد أخي وشقيقي شادي. لم يعد للحياة أية نكهة”.
وتعجب أيمن زيدان من تساؤل البعض حول سبب حزنه الدائم بعد كل ما مر به قائلاً: “وبعد كل هذا يأتيني الناس ويسألونني أيمن لماذا تبدو حزينا” ما عهدناك هكذا ، وأجيبهم : هل لي أن أصطنع الفرح وانا بكل هذه الظروف السيئة.. آه يا وطني كم تضيق “.
