تخليداً لذكرى الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن وإسهاماً في دراسة تجربته الشعرية وتوثيقها، أقام «كرسي الأدب السعودي» ندوة علمية بعنوان «بدر بن عبدالمحسن أيقونة الشعر السعودي»، في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك سعود، تحت إشراف الدكتور إبراهيم الفريح، المشرف على الكرسي، وبمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية، وشرفت الندوة الأميرة هيفاء بنت عبدالمحسن، وبعض أفراد أسرة الفقيد، وجمع من الأكاديميين والطلاب، ومحبي الأمير الراحل يرحمه الله.
مبادرات كرسي الأدب
بدأت الندوة بكلمة المشرف على الكرسي الدكتور إبراهيم الفريح الذي تحدث عن الراحل البدر وتجربته الشعرية المؤثرة، وأشار إلى بعض مبادرات الكرسي ومشاريعه، وأعلن عن إطلاق نشرة تناص البريدية المهتمة بالأدب السعودي. وعُرض فيديو تعريفياً عن كرسي الأدب السعودي، وبعد تقديم الأوراق العلمية تخلل الندوةَ عدد من المداخلات، وانتهت بتكريم الدكتور عبدالوهاب أبا الخيل (عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والدكتور إبراهيم الفريح للدكتور صالح معيض الغامدي المشرف السابق على كرسي الأدب السعودي.
أوراق علمية عن الراحل
وشارك في الندوة التي أدارها الدكتور أحمد معيدي (الأستاذ في قسم الإعلام)، الدكتور هاجد الحربي، متحدثًا عن «خصوصية التجربة الحداثية في شعر بدر بن عبدالمحسن»، وأشار إلى أن قضية التجربة الحداثية في شعر بدر بن عبدالمحسن لم تعد موضوع مراجعة أو نقاش لدى نقاد الشعر ومتابعيه ومتذوقيه. فيما تناولت الدكتورة أمينة الجبرين موضوع «استدعاء التعابير الاصطلاحية النجدية في ديوان البدر»، وشاركت الدكتورة ميساء الخواجا بورقة عنوانها «تشكيل الصورة في ديوان (لوحة.. ربما قصيدة) لبدر بن عبدالمحسن»، وبيّنت فيها أن أول ما يطالع قارئ شعر الأمير الراحل هو التشكيل الجديد والمختلف للصورة الشعرية.
واختتمت الندوة بورقة سعد المطرفي عن «الأسلوب الشعري للأمير بدر بن عبدالمحسن»، وقال: تتناول هذه الورقة الأسلوب الشعري للأمير بدر شكلاً ومضموناً، وأسلوبه السهل الممتنع في التراكيب، وريادته في تجديد الشعر الشعبي والغنائي.