يعد الفوز بجائزة مرموقة مثل الأوسكار أو السيزار، محطة بارزة في مسيرة الفنانين، لكنه يثير تساؤلات حول العائد المادي لهذه الجوائز.
وبينما يحصل الفائزون بجوائز نوبل والميداليات الأولمبية على مكافآت مالية ضخمة، يطرح السؤال: هل يكافأ الفائزون بأكبر الجوائز السينمائية نقديا، أم أن المجد وحده هو المكافأة الحقيقية؟
قيمة تجارية
وبينت صحيفة “ويست فرانس” أن الفائزين بجائزة نوبل على قرابة 950 ألف يورو، والميداليات الأولمبية الفرنسية بين 20 و80 ألف يورو، بينما لا يتلقى الفائزون بالسينما الفرنسية وجائزة السيزار أي مكافأة مالية.
والتمثال الذهبي، وهو عبارة عن منحوتة برونزية مجوفة مصقولة، يُقدَّر ثمنها بنحو 1,500 يورو.
ووفقا لمؤسسة Bocquel، المسؤولة عن صناعة 25 جائزة سنويا منذ 1994، فإن “السيزار ليس له قيمة تجارية، فهو عمل فني لا يمكن شراؤه أو بيعه”، كما صرحت للصحيفة الفرنسية لوفيغارو في فبراير 2024.
ومن ثم، لا يحصل الفائزون على مكافأة مالية مباشرة، بل تُعتبر الجائزة تكريما لمسيرتهم الفنية، أو فرصة ذهبية لمن هم في بداية صعودهم.
فقد ساهمت هذه الجائزة في انطلاق العديد من المواهب، مثل الممثل جان-بول روف الذي فاز بجائزة “أفضل موهبة واعدة” عام 2003، والممثلة لِيلى بختي التي حصدت الجائزة نفسها عام 2011.
الأوسكار.. حقيبة مليئة بالهدايا الفاخرة
الأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة لجوائز الأوسكار، حيث لا يحصل الفائزون على مكافآت مالية مباشرة.
لكن ووفقًا لبيزنس إنسايدر فإن وكلاء الفنانين يقدّرون أن الفائز بجائزة “أفضل ممثل” أو “أفضل ممثلة” يمكن أن يحقق زيادة تصل إلى 20% في أجره المستقبلي.
وبما أن كل تمثال أوسكار هو ملك للأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، فلا يُسمح ببيعه، إذ تنص القاعدة التي وُضعت منذ عام 1951 على أن أي فائز يرغب في بيع جائزته يجب عليه أولًا عرضها على الأكاديمية مقابل 10 يوروهات فقط.
ورغم ذلك، قدّرت صحيفة هوليوود ريبورتر قيمته السوقية بنحو 900 دولار (860 يورو تقريبًا).
لكن، الفائزين لا يغادرون الحفل خاليي الوفاض، فمنذ عام 2002 يحصل المرشحون والفائزون على حقيبة هدايا فاخرة تقدَّم من قِبَل شركة Distinctive Assets، وتصل قيمتها أحيانًا إلى مئات الآلاف من الدولارات، بفضل الهدايا الفاخرة ورحلات السفر التي تتضمنها، وفقًا لمجلة Focus Vif البلجيكية المتخصصة في الثقافة.