اخبار فنيةسوشيال ميديامشاهير العرب
أخر الأخبار

“معاوية”.. بين الجرأة الفنية وشبح الأخطاء التاريخية

محمد بركه – ارم نيوز

استطاع مسلسل ” معاوية ” تحريك المياه الراكدة في عالم الدراما التاريخية من خلال إنتاج عمل يتسم بالجرأة الفنية على صعيد تجسيد شخصيات دينية، في خطوة أثارت جدلا واسع النطاق وانقسم إزاءها كثيرون ما بين مؤيد ومتحفظ. 

واتسمت الحلقات بسرعة الإيقاع الذي بدا لاهثا في الحلقات الأولى على نحو خاص، كما جاءت لغة الحوار قريبة من الجمهور بسبب اعتمادها على درجة مبسطة من درجات العربية الفصحى. 

واعتمد التصوير على المشاهد الخارجية بشكل أساسي ما منحه حيوية في لغته البصرية، كما ظهر الإنتاج السخي في تحريك المجموعات والجيوش والخيول بأعداد غفيرة، فضلا عن توظيف الديكورات والملابس بشكل لافت يقترب أحيانا من حد الإبهار. 

ويتناول المسلسل حياة مؤسس الخلافة الأموية معاوية بن أبي سفيان، ويجسد دوره الفنان لجين إسماعيل، بينما يؤدي إياد نصار دور “علي بن أبي طالب”، في حين يظهر الفنان وائل شرف في دور “عمرو بن العاص”.

وقدمت مجموعة “إم بي سي” المسلسل المرتقب باعتباره يتناول “عهداً اختلف حوله المؤرخون، وإمبراطورية امتدت من الشرق إلى الغرب، وحكماً جمع بين الدهاء والقوة، وملحمة سياسية كتبت تاريخاً لا يُنسى”.

وبمجرد الإعلان عن عرض المسلسل، انهالت سهام الانتقاد قبل حتى أن تُعرض الحلقة الأولى، إذ رأى البعض أن قصة العمل “ربما تفتح بابا للفتنة وتثير الخلافات والانقسامات على خلفية دينية ومذهبية”. 

وبعد عرض عدة حلقات من العمل المثير للجدل، امتدت الانتقادات لتشمل اتهام المسلسل بوقوعه في فخ الأخطاء التاريخية، لا سيما على مستوى التسلسل الزمني للأحداث وكذلك الأزياء وشكل البيوت. 

واعتبر الباحث الشهير إسلام بحيري أن المسلسل يعتمد على “كم مرعب من تزوير واختلاق الأحداث”، مشيرا إلى أن  معاوية “لم يسلم قبل فتح مكة ولا حتى بلحظة واحدة وإنما كان من مسلمي الطلقاء، إثر العفو النبوي عن أهل قريش”. 

ومن أكثر المشاهد التي واجهت انتقادات حادة وعنيفة مشهد ولادة معاوية ثم مشهد إرضاعه من جانب أمه هند بن عتبة، التي جسدت شخصيتها الفنانة سهير بن عمارة، إذ بدت ملابس الفنانة في المشهدين وغرفة نومها وكأنها معاصرة للغاية، بل تتبع أحدث خطوط الموضة، كما علق البعض بسخرية. 

كذلك، ظهرت بيوت دمشق في أحد المشاهد وهي مغاطاة بـ “القرميد الأحمر” كأنها “كمبوند” معاصر، أو تجمع سكني حديث مشيد على الطريقة الأوروبية. 

 وكان لافتا دخول المنتج محمد العدل على خط الانتقادات الموجهة للمسلسل بسبب الاستسهال في إبراز ملامح العصر القديم وتقديمها بصورة معاصرة تفتقد إلى المصداقية، مؤكدا عبر حسابه على “فيسبوك” أن “الطبيب دخل ليطبب ابن معاوية وكان يحمل حقيبة يتمناها أي طبيب أو رجل أعمال في عصرنا هذا”. 

https://top4top.me/UURIKS0hL6kud3P/preview

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى