يُجسد المسلسل التلفزيوني الجديد “أثينا”، خلطة درامية مليئة بالتشويق والغموض، تلامس واقع الأجيال الصاعدة وتدق ناقوس مخاطر التكنولوجيا عليهم.
وأطلت الفنانة ريهام حجاج في الحلقات الأولى من المسلسل، الذي يجري عرضه حاليا في موسم دراما رمضان في عمل وصفته آراء إعلامية ونقدية مصرية، أنه “غير مألوف” على أعمال الفنانة المصرية الدرامية.
طريقة “روبن هود”
وتلعب ريهام حجاج في الأحداث الدرامية للمسلسل، شخصية غامضة تُدعى “نادين”، صحفية تعرضت لحادث غامض، وهي تحاول الكشف عن فساد بعض المؤسسات الخاصة في الدولة المصرية، معتمدة على أسلوب المغامرات الصحفية، التي بدورها تكشف للسلطات الفساد وتقدمه لهم من أجل المحاسبة.
في حين أنها تمتنع عن تصدر المشهد أمام الرأي العام دون رغبة منها في تسليط الضوء عليها، في موازاة واضحة مع نفس أساليب الظل الملامسة للشخصية الفلكلورية الإنجليزية “روبين هود”.
مخاطر التكنولوجيا
من جانبه، أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين، أن مسلسل “أثينا” يدق ناقوس الخطر من مخاطر التكنولوجيا على الأجيال والفئات العمرية الصغيرة، مبينًا أهمية مناقشة عمل درامي لهذه القضية، التي نتج عنها العديد من الجرائم المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف في تصريحات خاصة، لـ”إرم نيوز”: “لقد لفت انتباهي أيضًا حضور القضية الفلسطينية بقوة في أحداث مسلسل أثينا”، مؤكدًا أن “العمل تشويقي، ولامس الواقع من عدة زوايا مختلفة”.
ومسلسل “أثينا” من بطولة ريهام حجاج، أحمد مجدي، محمود قابيل، سوسن بدر، نبيل عيسى، عمر السعيد، سلوى محمد علي، شريف حافظ، تامر هشام، وعدد كبير من الوجوه الجديدة، والعمل من تأليف محمد ناير، وإخراج يحيى إسماعيل.
حرب ضارية
وتواجه ريهام حجاج على مدار السنوات الأخيرة، حربًا ضارية وممنهجة من قبل مجهولين على أعمالها الدرامية، إلا أن التزامها الصمت كان أبلغ من الرد كلاميًّا.
وكان رد ريهام حجاج على المهاجمين والمنتقدين، من خلال المضمون والأداء الفني، جنبًا إلى جنب، مع حالة التنوع الكبيرة التي أحدثتها في نوعيات مسلسلاتها التلفزيونية السابقة.
واعتمدت ريهام حجاج في أعمالها على معايير أساسية تستند إلى التوعية، والحرص على تقديم قصص درامية مشوقة تتماشى مع أذواق العديد من الفئات العمرية، وخصوصًا الأجيال الصغيرة، فضلًا عن تقديمها العديد من الوجوه التمثيلية الجديدة في أعمالها الفنية، كصانعة أعمال فنية وليس مجرد بطلة درامية وحسب.
وفي سياق التعاون الدرامي مع المؤلفين، شكلت ريهام حجاج ثنائية درامية متميزة ومشوقة مع المؤلف محمد ناير، الذي عُرف بكتاباته الدرامية التشويقية.
وجاء ذلك التعاون، بعد سنوات من التعاون مع المؤلف البارز أيمن سلامة، في أكثر من مشروع درامي سابق، ما عده البعض قرارًا جريئًا من الممثلة المصرية، في التعاون مع مؤلف آخر غير سلامة في عملها الدرامي هذا العام.