في تصعيد فنيّ سياسي جديد، أعلنت الرسامة “سارة أ. بوردمان” أن مسيرتها الممتدة لأربعة عقود باتت مهددة، بعدما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوحتها التي كانت معلّقة في مبنى كابيتول كولورادو بأنها “الأسوأ على الإطلاق”.
وفي بيان نشرته عبر موقعها الشخصي، قالت بوردمان إن الاتهامات العلنية التي وجّهها ترامب، والتي زعم فيها أنها “شوَّهت صورته عمداً”، أثّرت بشكل مباشر وسلبي على عملها، وأضافت: “عملي بات الآن في خطر، وقد لا يتمكن من التعافي”.
ذا التصريح يُعد تطورًا جديدًا في العلاقة المتوترة بين الفن والسياسة في الولايات المتحدة. سارة أ. بوردمان، التي تُعد من الأسماء البارزة في فن البورتريه السياسي، وجدت نفسها في مواجهة مباشرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد أن وصف لوحتها التي كانت معروضة في مبنى حكومي بـ”الأسوأ على الإطلاق”.
وقد جاءت تصريحات ترامب في سياق حملة جديدة يشنها ضد رموز الثقافة والإعلام، متهمًا إياهم بتشويه صورته. وقد شملت هذه الانتقادات لوحة رسمتها بوردمان في بدايات رئاسته، وصُوّر فيها بملامح تعبيرية قاسية نوعًا ما.
في بيانها المنشور على موقعها الرسمي، أكدت بوردمان أن هذه الانتقادات ليست فقط إهانة شخصية، بل أيضًا تهديد فعلي لمصدر رزقها ومسيرتها الفنية التي استمرت أكثر من 40 عامًا. وعبّرت عن قلقها من أن الضغوط السياسية قد تدفع بعض المؤسسات الفنية إلى “التراجع عن دعمها”.
وقالت في البيان:”لقد تلقيت دعمًا كبيرًا من النقاد والفنانين، لكن لا يمكن إنكار أن هذه الاتهامات من شخصية بهذا التأثير قد تقضي على فرص مستقبلية كثيرة.”
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى التي يهاجم فيها ترامب شخصيات من الوسط الثقافي، إذ سبق له أن دخل في نزاعات علنية مع ممثلين، صحفيين، وحتى رسامين كاريكاتير.
ردود الفعل: حتى الآن، لم تصدر مواقف رسمية من مؤسسات فنية أمريكية كبرى، لكن مجموعة من الفنانين أعلنوا تضامنهم مع بوردمان عبر وسائل التواصل، معتبرين أن الهجوم على فنان بسبب تعبيره البصري “انتهاك لحرية الإبداع”.